تواريخ الأعياد الوطنية والدينية المغربية - Hafraoui7

Hafraoui7

Subscribe

hafraoui7 info

welcom

الأحد، 22 سبتمبر 2019

تواريخ الأعياد الوطنية والدينية المغربية






هذه قائمة تواريخ الأعياد الوطنية والدينية المغربية




يُعد  01 يناير، هو أول يوم عطلة خلال العام الميلادي الجديد ، وستليه أيام عطل أخرى نوردها في هذه القائمة التي تتضمن أهم العطل التي سيستفيد منها المغاربة خلال العام

عيد الاستقلال في المغرب تحتفل المغرب بعيد استقلالها في 19 تشرين الثاني من كل عام وهو ذات اليوم الذي حصلت فيه على حريتها من المستعمرين الفرنسيين والإسبان لمدة 44 عاماً، وذلك على شرف رجوع الملك محمد إلى البلاد بعد أن كان منفياً في مدغشقر خلال فترة الحكم الفرنسي الاستعماري،[١] والذي تم عزله عن الحكم من قبل الموالين للفرنسيين منذ عام 1953م،[٢] ومن الجدير بالذكر أنه في عيد الاستقلال تشهد دولة المغرب العديد من الاحتفالات تتضمن المسيرات التي تملؤها الألوان، والباعة في الطرقات يبيعون الأطعمة الشعبية المتنوّعة، حيث تكون هذه الاحتفالات على شرف أجدادهم الذين ضحوا بأنفسهم من أجل وطنهم.
الاستعمار في المغرب تم غزو المغرب من قبل إسبانيا وفرنسا واحتلوها من عام 1912م حتى عام 1956م، حيث قُسِّمت المغرب إلى أجزاء والقسم الأكبر منها كان لفرنسا، ومن الجدير بالذكر أنّ احتلال المغرب كان لعدة أهداف ومن أهمها أن فرنسا أرادت حماية الجزائر والتي كانت أيضاً أحد مستعمراتها، بالإضافة الى الثروات التي تتمتع بها أراضي المغرب، ومن هذه الثروات الزنك، والملح، والمنغنيز، إلى جانب صيد الأسماك، وغيرها من الثروات.[٣] كيفية حصول المغرب على الاستقلال تمرّد الجنود المغاربة والبربر على القادة الفرنسيين منذ عام 1912م لكن الفرنسيين قامو بقمعهم وهزيمتهم ونتج عن ذلك وفاة العديد من الجهتين سواء من المشاركين في المواجهات أو المدنيين العُزَّل، بالإضافة إلى ذلك فإنّ المغاربة القوميين تمردوا على الفرنسيين عام 1937م ولكنهم هُزموا أيضاً، ثم عادت المطالبة بالاستقلال عام 1944م حيث قام الفرنسيون بإطلاق النيران على المتظاهرين في مدينة الدار البيضاء في المغرب، وقد استمرت هذه المواجهات بين الطرفين في أعوام متفرقة حتى تاريخ الاستقلال


عيد العمال يتم الاحتفال في عيد العمال العالمي في الأول من شهر مايو في كل عام، وهو يوم مخصص لدعم العمال والاحتفال بالنضالات التي قاموا بتحقيقها على مدى السنوات، بينما تحتفل بعض الدول بهذا اليوم في يوم الإثنين الأول من شهر سبتمبر، وفي أغلب الدول يتم إعلان هذا اليوم بكونه عطلة رسمية تكريماً للعمال

تاريخ عيد العمال أُعلِنَ رسمياً عن عيد العمال العالمي في عام 1889م في المؤتمر الاشتراكي الدولي الأول؛ وقد تمت إقامته في باريس للاحتفال بقضية هايماركت (Haymarket Affair)؛ وهذه القضية عبارة عن مواجهات واضرابات وأعمال شغب حدثت بين نقابة العمال وشرطة شيكاغو في عام 1886م، واستمرت الاحتجاجات من قِبل العمال في الولايات المتحدة، مما أدى إلى إعلان وقف العمل في عيد العمال في عام 1904م من قِبَل الكونغرس الاشتراكي، ودعا جميع الأحزاب الديمقراطية والمنظمات الاجتماعية والنقابات العمالية في جميع دول العالم للخروج بمظاهرات من أجل إصدار قانون عمل يقر على تحديد عدد ساعات العمل اليومية وهي ثماني ساعات فقط، بالإضافة لطلبات أخرى تخص العمال.[٢] الاحتفال بعيد العمال كان الهدف الأساسي من عيد العمال هو تخصيص يوم في السنة للاحتفال بالإنجازات الاجتماعية والإقتصادية التي يتم تحقيقها من قبل فئة العمال في المجتمع، ويتم الاحتفال بهذا اليوم بطرق مختلفة، فالبعض يقيم مهرجانات موسيقية، وآخرون يفضلون تنظيم مسيرات أو ندوات في المدينة التي يتواجدون بها، وبعض الأشخاص يُفضلون الاحتفال بعيد العمال من خلال الاستمتاع بالإجازة بهذا اليوم والاسترخاء وقضاء وقت للراحة والتواجد مع العائلة.[٣]   الاحتفال بعيد العمال في المدرسة يعتبر الاحتفال بمناسبة كعيد العمال في المدرسة أمراً جيداً للأطفال، حيث أن ذلك يساعدهم على فهم معنى وأهمية الأعياد الرسمية المشابهة، بالإضافة للتحدث مع الأطفال حول المهن المختلفة وإتاحة المجال لهم للتفكير في العمل المستقبلي الذي يرغبون بالتخصص به، ويستطيع المعلم القيام بنشاطات عدّة في هذا اليوم مثل جعل الطلاب يقوموا بعمل مشاريع صغيرة أو عمل أنشطة تطوعية ميدانية.



عيد الفطر المبارك يحتفل المسلمون بعيد الفطر في اليوم التالي لشهر رمضان مباشرة، وبما أنّ رمضان يعتمد على التقويم القمريّ، فإنّ تاريخ عيد الفطر الميلاديّ يتغير كلّ عام، ويشار إليه في المغرب أحياناً باسم العيد الصغير، وإلى عيد الأضحى بالعيد الكبير، وجميع سكان المغرب من المسلمين يحتفلون بهذا العيد بالقيام بالأمور الآتية:[٣] زكاة الفطر: حسب الفقه الإسلاميّ يجب أداؤها قبل عيد الفطر، ويجب القيام بهذه الزكاة في يوم العيد قبل صلاة العيد، إلا أنّ معظم العائلات تفي بالتزاماتها قبل أيام قليلة من العيد، وتؤدى على شكل نقود أو مواد غذائيّة أساسيّة مثل الطحين. صلاة العيد: يؤدي المسلمون صلاة العيد عند شروق الشمس؛ أي بعد ساعة أو ساعتين من صلاة الفجر، وتصلى جماعةً ولا تُقبل منفردة كباقي الصلوات الخمسة، ويجتمع الناس لأداء صلاة العيد في مسجد كبير أو ساحة أو قاعة كبيرة. الطعام المغربي التقليدي، تبدأ النساء بالاستعداد قبل يومين من العيد، حيث يتم تحضير العديد من الأطعمة التقليدية والحلويات مثل: الغريبة، والبريوش، وكباب الغزال، وغيرها، ويتمّ تحضير الطاجن المغربيّ، وتقديمه مع الخبز المغربيّ، والفواكه الطازجة، وتختلف عادات تناول الطعام في أيام العيد من عائلة للأخرى، لكن لا يسمح لأيّ شخص بمواصلة الصيام في عيد الفطر، حتى إذا كان عليه قضاء أيام صيام فائتة. الملابس: يرتدي الذكور المغاربة الجلباب أو الجبادور؛ وهي ملابس طويلة وفضفاضة مع الأحذية المغربيّة التقليديّة المسمّاة بالغاً، أمّا النساء فترتدي القفطان المغربيّ أو الجلباب، وعادةً ما يتمّ شراء الملابس الجديدة للعيد، أو ارتداء أرقى الملابس الموجودة. هدايا العيد: من الشائع شراء الهدايا للأطفال في العيد، ويقوم أفراد الأسرة الأكبر سناً بتقديم الملابس، والحلويات؛ كهدايا أو مبالغ ماليّة صغيرة للأشخاص الأصغر سناً منهم، وعادةً ما تكون الهدايا رمزيّة.
أشياء يتم شراؤها في العيد تعجّ الأسواق المغربية بالمتسوّقين في الأيام التي تسبق العيد مباشرة، وذلك ليقوموا بالتحضير للعيد وشراء الضروريّات لجعل العطلة مثاليّة، من الأشياء التي يتم شراؤها استعداداً للعيد:[

الحلويات: تلعب الأغذية دوراً رئيسيّاً في الثقافة والحياة الأسريّة المغربية بشكل عام، لذا فمن الأساسيّ شراء وتحضير الحلويات قبل العيد، حيث تعدّ العديد من العائلات كعك العيد، والحلويات المغربية المختلفة، و تفضّل عائلاتٍ أخرى شراء الكعك أو الحلويّات من المخابز والمحلات المخصّصة لذلك بسبب عدم امتلاكهم للوقت الكافي أو المهارة لإعدادها. العطور: من المهم جداً أن تكون المنازل مزيّنة ونظيفة ومعطّرة استعداداً لاستقبال الضيوف في أيام العيد، ولدى المغاربة تقليد يقتضي بحرق البخور المغربيّ في البيت لتعطير الأجواء، ويُعتَقَد في الثقافة المغربية أنّ للبخور امتيازات روحانيّة. هدايا للأطفال، يتم شراء الهدايا للأطفال بالتحديد في أيام العيد، بالإضافة إلى الملابس الجديد؛ حيث يقضي الأطفال السنة بطولها بانتظار العيد متحمسين لشراء الملابس الخاصّة به واستقبال الهدايا ممّن هم أكبر منهم. الملابس التقليديّة: بما أنّ العيد هو مناسبة خاصّة جداً، يقوم الجميع بشراء أو خياطة الملابس المغربيّة التقليديةّ أو ارتداء أرقى ما لديهم منها. الأضاحي: في عيد الأضحى على التحديد يتوجّه الناس إلى الأسواق قبل العيد بأيام لشراء الخرفان، أو الماعز، أو الأبقار لذبحها في أيام العيد



عيد العرش بالمغرب عيد العرش في المغرب هو أحد المناسبات الوطنيّة التي يتم الاحتفال بها من 30 يوليو من كل سنةٍ، وجاء اسم العيد من ذكرى تربّع الملك على العرش وبيعته الرسمية، ففي العام 1999 بايع الناس الملك محمد السادس بن الحسن، وأعلنوه ملكاً رسمياً عليهم في 30 يوليو من تلك السنة، وقد كان يحتفل فيه عام 1955 كثلاثة أعياد؛ هي عيد عودة محمد الخامس من المنفى وهذا يكون في 16 نوفمبر، وعيد الانبعاث ويكون في 17 نوفمبر، وعيد العرش الذي يكون في 18 نوفمبر، أما بعدها فقرر العيد في 30يوليو. يقوم الملك في هذا اليوم بإلقاء خطابٍ عبر التلفزيون الرسميّ للدولة، يتحدث فيه عن المشاريع المنجزة خلال العام المنصرم، وعن الرؤية المستقبلية للعام القادم، ويعطي عدة أوامر، ويسمّى هذا الخطاب خطابَ العرش، وهو خطابٌ ملزمٌ للشعب والسلطة بكل محتوياتها؛ فهو خطابٌ ملكيٌ

مظاهر الاحتفال بعيد العرش في المغرب تقديم الأوسمة الملكيّة يُقام في هذا اليوم حفلٌ يعطي فيه الملك بعض الشخصيات الوطنية والأجنبية أوسمةً ملكيةً؛ تقديراً لجهودهم وحبّهم لدولة المغرب، وهذه الأوسمة حسب ما نص عليه هي: وسام الحمالة الكبرى، وهو وسام العرش من الدرجة الممتازة، ويُمنح لرؤساء الدول فقط. وسام القائد، وهو وسام العرش من الدرجة الثانية. وسام الضابط، وهو وسام العرش من الدرجة الثالثة. وسام الفارس، وهو وسام العرش من الدرجة الرابعة. العشاء الملكي وأداء القسم يتمّ في 30 يوليو دعوة كبار الدولة من السفراء والوزراء والأجانب من المجالات الثقافية، والاقتصادية، والسياسية إلى حفل عشاءٍ ملكيّ، حيث يتمّ تقديم العشاء -أو مائدة الإفطار إذا صدفَ أن جاء هذا اليوم في رمضان-، وفي اليوم التالي أي في 31 يوليو يقوم الملك بإلقاء خطابٍ بصفة رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ثم يؤدي الضّباط الخريجون القسم أمامه، ويستعرضون التحيّات العسكرية أمام الملك، وبعدها يقوم الأمير مولاي رشيد بترأس مأدبة عشاءٍ للاحتفال بالضباط، والذي غالباً ما يكون في نادي الضباط

يقوم الملك قبل أيّ شيءٍ مما سبق بمبايعة الناس، حيث يلبس لباساً تقليدياً، ويركب الفرس، ويمشي في الشارع الرئيسي بجانب القصر وهو ما يسمّى بالمشوار السعيد، ويتبعه خدام القصر والفرسان، ثم تتم تأدية تحية الولاء للملك، ويقوم مقدم الحفل بترديد عباراتٍ مشهورةٍ للمبايعة كل سنةٍ في الموعد نفسه، ولا يركع الناس في المبايعة ولاءً للملك كما يقول البعض، إنّما يصطفّون بترتيبٍ معينٍ محدّد مسبقاً لتقديم الولاء ومبايعة الملك.

عيد الأضحى المبارك عيد الأضحى هو واحدٍ من أعياد المسلمين، حيث يكون في نهاية موسم الحج السنويّ لمكة المكّرمة، ويحيي المسلمون في جميع بقاع الأرض هذا اليوم، في المغرب يقوم المسلمون بذبح الأضاحي وتكون عادةً خروفاً أو ماعزاً، ويتمّ التبرع بالكثير من لحوم الأضاحي للآخرين كنزع من التقرب إلى الله بالتخلي عن شيء ذي أهمية في نفس الإنسان،[١] وإنّ الأيام السابقة لعيد الأضحى مباشرة هي الأكثر إثارة حيث تعجّ الأسواق بالسكان المحليّين الذين يتوجّهون إليها لشراء الأغنام، والماعز، أو الأبقار، بالإضافة إلى قيام البنوك، والمكاتب الرسميّة، والحكوميّة بإغلاق مكاتبها لمدّة يومين قبل العيد لإتاحة الفرص للناس ليرتاحوا ويحضروا أنفسهم لأجواء العيد، وهذه بعض الأمور التي يفعلها المغاربة في عيد الفطر:[٢] زيارة الأسواق، يتمّ إنشاء الأسواق المخصّصة لأوقات العيد في جميع أنحاء المدن والقرى، وتمتلىء هذه الأسواق بالأغنام، والماعز الجاهزة للشراء ونقلها لمنازل المشترين، بالإضافة إلى توجّه الناس للسوق لشراء العديد من المستلزمات للعيد. ذبح الأضاحي: بعد صلاة العيد صباحاً يبدأ الناس بذبح الأضاحي التي قاموا بشرائها في وقت سابق، وما زال الكثير من المغاربة يضحّون بالأغنام في منازلهم. ارتداء القفطان والملابس التراثية: بما أنّه يوم عيد ويحتفل فيه الجميع، فإنّ العائلات والأصدقاء يرتدون أجمل ما لديهم من ملابس، حيث ترتدي النساء القفطان المغربيّ التقليديّ، بينما يرتدي الرجال العباءات البيضاء مع الحذاء الأصفر التقليديّ. الطعام والحلويات، يحضر الجميع الأطباق المختلفة في يوم العيد، بالإضافة إلى أصناف الحلويات والمخبوزات المتنوّعة، وأبرزها كعك العيد التقليديّ. الاحتفال وتبادل الهدايا: يقوم المغاربة بتبادل الهدايا بين أفراد العائلة، بالإضافة إلى الملابس، والمكياج للنساء، ويحتفل الناس بطرقٍ تناسبهم، بينما تقوم المتاجر والدوائر الحكومية بإغلاق مكاتبها في أيام العيد، ويقوم الجزارون بعملهم لذبح وتقطيع الأضاحي للناس

طقوس عيد الأضحى في المغرب

عيد الأضحى عيد الأضحى هو أحد العيدين عند المسلمين والذي يأتي في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بعد انتهاء الحجاج من تأدية أهم مناسك الحج وهي وقفة يوم عرفة، وينتهي في اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، وبشكلٍ عام يرتبط هذا العيد بذكر قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما همَّ بتقديم ابنه إسماعيل أضحية لله عزوجل رغبةً منه في تلبية أوامر الله والتقرب منه، لذلك يضحي الناس في عيد الأضحى بالأنعام ويوزعونها على الأقارب والفقراء.

عيد الأضحى في المغرب يرتدي بعض الشباب المغاربة في عيد الأضحى صوف الخرفان احتفالاً بقدوم العيد، فيصبح كلّ منهم شبيهاً بالخراف، ثمَّ يبدأون بالتجول في الحارات والأزقة المختلفة في المدن وضواحيها رغبةً منهم في نشر جو من السعادة والبهجة في قلوب الناس خاصة قلوب الأطفال، ثمَّ يتبع كل منهم جمهور من الناس تقديراً لهم واحتفالاً بهذه المناسبة السعيدة، فعيد الأضحى عند المغاربة له نكهة وطقوس خاصة مميزة تختلف عن عادات وتقاليد الشعوب الأخرى للاحتفال بالعيد، فما زال المغاربة حتى يومنا يحافظون على تراث أجدادهم وعاداتهم وتقاليدهم في الأعياد والمناسبات الدينية المختلفة. يوم عيد الأضحى في المغرب بعد صلاة العيد يرجع الرجال إلى عائلاتهم لتناول وجبة الفطور العادية مع أبنائهم وزوجاتهم حتى يستطيعوا التفرغ لذبح أضحية العيد، لكن هناك من يفضل الصيام وعدم تناول وجبة الفطور حتى يتم ذبح الأضحية والإفطار من كبدها المشوي. في ساعات الصباح تتوقف أو تقل الحركة نسبياً في المدن لأنّ عملية ذبح وسلخ الأضاحي في البيوت تأخذ بعض الوقت بشكل خاص إذا قام بعملية الذبح رب الأسرة، وإذا لم يكن لدى رب الأسرة خبرة في الذبح من الممكن الاستعانة بجزار، بحيث يتكفل بالعملية مقابل مبلغ مادي يبلغ مقداره 15-25 دولاراً أمريكياً. يوم لم شمل الأسر في عيد الأضحى يُسمى يوم عيد الأضحى في المغرب بيوم الشقا أي التعب؛ لأنَّ كل أسرة في المجتمع الإسلامي المغربي تعمل كطاقم عمل مشترك للقيام بعمليات الذبح والسلخ، ثمَّ إعداد أحشاء الأضحية وتحويلها إلى أطباق ووجبات طعام صالحة لأكل الإنسان، مع ذلك فإن التعب الأكبر يقع على النساء أي ربات البيوت لأنهنَّ ينظفن ويعددن اللحم والطعام بجهد كبير. بعد الانتهاء من الأضحية تتبادل العائلات التهاني والتبريكات بحلول عيد الأضحى المبارك من خلال الهاتف، أو الزيارات المتبادلة في البيوت، ويُمكن إعداد أول وجبة من لحم الأضحية يتناولها جميع أفراد العائلة في جو يسوده الحب والتآلف

بشكلٍ عام تتميز الأسرة المغربية بميلها وحبها للحفاظ على الطقوس التقليدية والتراثية للتعامل مع الجماعات والأقارب في عيد الأضحى، فبعض المغاربة يسافرون إلى مناطق أخرى بهدف التجمع العائلي وصلة الرحم، وتناول وجبات العيد من المشاوي، وأطباق اللحم، والخضروات، والفواكه المجففة مع أقاربهم، وتتبادل العائلات الزيارات في مساء العيد من أجل الاجتماع على العشاء لتناول الكسكس بلحم الخروف، أو رأس الأضحية المبخر مع الخضار المنوعة


ذكرى استرجاع وادي الذهب: محطة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة وتكريس مسار تنموي متواصل


تشكل ذكرى استرجاع إقليم وادي الذهب إلى حظيرة الوطن الأم التي يخلدها الشعب المغربي في 14 غشت من كل سنة، مناسبة لاستحضار محطة تاريخية كبرى في ملحمة الوحدة وتكريس لمسار تنموي متواصل امتد على مدى 36 سنة.
ويستحضر المغاربة وهم يخلدون الجمعة هذه الذكرى المجيدة، جملة من الدلالات القوية التي تجسد عمق ومتانة الروابط التاريخية القائمة بين المغرب وصحرائه، في تماسك ظل على امتداد قرون من الزمن، السمة البارزة في تعامل المغاربة قاطبة مع محيطهم الطبيعي في بنيته الجغرافية والقبلية والثقافية والسياسية المتماسكة.
وتعود بنا هذه الذكرى إلى يوم 14 غشت 1979 حين ألقى وفد من علماء وفقهاء وشيوخ القبائل وأعيان من إقليمي أوسرد ووادي الذهب بين يدي جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، نص البيعة معلنين ارتباطهم الوثيق بالمغرب.
وكانت هذه البيعة تعبيرا من قبل وفود هذه المناطق المسترجعة ،عن تشبثهم الأكيد والثابت بمغربيتهم وبوحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة محبطين بذلك كل مخططات ومناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وبتجديد سكان وادي الذهب بيعتهم، فإنهم لم يقصدوا سوى إرجاع الحق إلى نصابه وتزكية حقيقة تاريخية أقرها الشرع والقانون وتتمثل في رابطة البيعة لإمارة أمير المؤمنين التي جسدت منذ المولى إدريس الأول شرعية الخلافة في المغرب والركيزة الأساسية التي بنى عليها النظام السياسي في المغرب بالإضافة إلى أن بيعتهم لإمارة المؤمنين تمت برغبة صادقة وإرادة حرة في الالتحاق بالوطن الأم .
ودخلت المنطقة، منذ ذلك الحين، في مجهود يروم وضع قطار التنمية على السكة الصحيحة وإدماجها في المجهود الوطني للتنمية الشاملة وسط تعبئة وطنية للدفاع، بحكمة وتبصر، عن مشروعية حقوق المغرب على أقاليمه الجنوبية، وصيانة هذه الحقوق الراسخة والذود عنها ومواجهة كل المناورات والدسائس التي تحاول المس بالوحدة الترابية للمملكة.
ويعيش إقليم وادي الذهب، منذ استرجاعه تطورا ملموسا في مختلف المجالات ذلك أن المستوى المعيشي لسكان الإقليم انتقل إلى مراتب متقدمة، قياسا بما كان عليه قبل 36 سنة، وهو تطور مرتبط بالنمو السكاني الذي عرفه الإقليم بسبب تنامي فرص الشغل فيه، وانتقاله من نقطة عبور، كما كان عليه الأمر خلال الاحتلال الإسباني، إلى مركز حضري جاذب للاستقرار.
وتعززت المنجزات التنموية بالإقليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بمشاريع أخرى همت قطاعات الإسكان والسياسة العمرانية، حيث خصصت لها استثمارات تتجاوز قيمتها مليار و500 مليون درهم ، لتصحيح الاختلالات وتحقيق تنمية ترابية متوازنة ، وذلك من خلال تفعيل عدة برامج جديدة في إطار مقاربة استباقية تروم التأهيل الحضري وتصحيح ما يمكن تصحيحه في النسيج العمراني.
وعلى مستوى المنشآت المينائية، فقد عرف ميناء الداخلة الجديد عملية توسيع، بميزانية تبلغ 334 مليون درهم، وتندرج هذه العملية في إطار تحسين جودة البنيات التحتية لميناء الداخلة، على اعتبا ر الأهمية التي يكتسيها قطاع الصيد البحري في الرفع من الاقتصاد الإقليمي والجهوي.
وبالموازاة مع هذه المنجزات، استفاد الإقليم، في إطار مخطط المغرب الأخضر، الذي أعطى مثالا واضحا للمجهودات المبذولة لرفع تحدي إصلاح وتثمين الأراضي الصحراوية، حيث تم تطوير فلاحة مكثفة مخصصة أساسا لإنتاج البواكر(الطماطم والبطيخ والخيار) عن طريق تهيئة مساحات مسقية مغطاة ومجهزة بتقنيات هيدروفلاحية من أجل الرفع من القيمة المضافة للمنتوج وكذا خلق فرص جديدة للشغل.
وبخصوص الشبكة الاستشفائية، فقد تمت خلال السنة الجارية ترقية مستشفى الحسن الثاني إلى مستشفى جهوي بطاقة استيعابية تصل الى 80 سريرا بعد تجهيزه بمعدات متطورة وتعزيز طاقمه بأطر طبية متخصصة.
وبالموازاة مع هذه المشاريع الإنمائية، شهد قطاع التعليم تطورا مهما من حيث الكم والنوع وذلك منذ إنشاء الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم في المنطقة قبل 15 سنة ، حيث انتقل عدد المؤسسات التعليمية خلال السنة الدراسية 2014-2015 إلى 46 مؤسسة تعليمية بالقطاع العام، تضم 20 ألف و087 تلميذة وتلميذا.
وبفضل هذه المجهودات التنموية، أصبح الإقليم يتوفر على بنيات تحية حديثة ومرافق اجتماعية في مستوى التطلعات جعلت منه منطقة استقطاب لاستثمارات وطنية وأجنبية همت مجالات السياحة والصيد البحري وتربية الإبل وزراعة الخضروات ، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الرياضية، التي تجلب روادا من داخل البلاد وخارجها وبعض اللقاءات الدولية والوطنية.
ومن حق إقليم وادي الذهب اليوم أن يفخر بالقفزة النوعية التي شهدتها مدينة الداخلة عاصمة الجهة في مجالات الاقتصاد والتعمير والحقل الاجتماعي حيث أصبحت من بين الأقطاب الحضرية الكبرى بالأقاليم الجنوبية للمملكة .
وتتواصل بمدينة الداخلة عاصمة جهة وادي الذهب الكويرة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مسيرة البناء والتشييد وصيانة وحدته الترابية في تعبئة تامة للمغاربة لتثبيت الوحدة الراسخة في ظل الإجماع الوطني من طنجة إلى الكويرة للذود عن حوزة الوطن والدفاع عن مقدساته.



ثورة الملك والشعب

إذا كانت هناك من خصوصية تميز المغاربة عن كثير من الشعوب، ودولتهم عن كثير من الدول، فهي أن نظام حكمهم لم يكن –عندما جددوا له- مُلكا عاضا اختطف السلطة واستبد بها، ولم يأت نتيجة تفاوض وتعاقد في مرحلة انتقالية، كما حدث في جارتنا إسبانيا بعد رحيل الدكتاتور فرانكو، بل كان نظام حكم انبثق من تحت الدم والنار؛ فالشعب، وقواه الوطنية والمقاوِمة، هم من خلَّصوا السلطان الشاب، محمد بن يوسف، من قبضة الفرنسيين، عقب الظهير البربري، وحولوه من «سلطان النصارى» إلى الملك الوطني، وهم من حولوا جنة المغرب إلى جحيم تحت أقدام وفوق رؤوس الفرنسيين، بعد تنحيته ونفيه يوم 20 غشت 1953، إلى حين عودته يوم 16 نونبر 1956، وهم من جعلوا من «رفود الملك» حدثا historial يؤرَّخ به، مثلما سيجعلون من «رجوع الملك» حدثا مماثلا. لقد حُكي عن محمد الخامس أنه كان يقول: «أنا لست أبا للحسن وعبد لله، فقط، بل أيضا للفقيه البصري والدكتور الخطيب». هذه هي «التمغربيت» الحقيقية التي يجب أن يستحضرها ويفاخر بها المغاربة، شعبا وملكا، وليس حزبا أو مجموعة بعينها، وشعارها هو: «ثورة الشعب والملك» أو «ثورة الملك والشعب»، لا فرق، طالما عدنا إلى لحظة التوافق الوطني المفتقدة، أو انتقلنا إلى لحظة التعاقد الوطني المنتظرة.
لقد حكى لي المحامي عبد الرحيم برادة أنه عندما كان، بداية الستينيات، يدرس في جامعة باريس، زارهم إدغار فور، رئيس وزراء فرنسا الأسبق، لإلقاء محاضرة حول الصين، وعندما انتهى من عرضه، فاجأه طالب فرنسي بسؤال: «لماذا دعمت حكومتك، خلال اتفاقية إيكس ليبان، عودة الملكية الرجعية إلى المغرب؟»، فأجاب إدغار فور: «لقد كنت أتحدث عن الصين وليس عن المغرب، وبما أن سؤالك، الخارج عن السياق، مستفز، فلن أتركه يمر دون أن أجيبك؛ الدولة الفرنسية، وضمنها حكومتي، لم تدافع عن عودة الملكية إلى المغرب. لقد حاولنا إقامة نظام جمهوري في ذلك البلد، لكن ممثلي الحركة الوطنية المغربية، خلال مفاوضات الاستقلال، هم من تشبثوا بعودة النظام الملكي».
لقد رأى المغاربة أنفسهم في سلطانهم لذلك رأوه في القمر. رأوا فيه القوة التي رفض بها جبروت وإغراءات الفرنسيين، والبساطة التي جعلت منه ملكا زاهدا في المال والسلطة المطلقة؛ حتى إن الكثير من القياد والباشاوات، وبعض أبناء عمومة محمد الخامس، وعددا من شخصيات الحركة الوطنية، كانوا أكثر ثراء وسلطة من الملك الذي مات وفي نفسه شيء من المصالحة مع القوى الوطنية. لقد أكدت أكثر من شهادة أنه، قبل وفاته بمدة قصيرة، بعث محمد الخامس قريبه، مولاي الحسن بن إدريس، إلى قيادة الاتحاد الوطني للقوات الشعبية يقول لها إنه على استعداد لإرجاع حكومة عبد لله إبراهيم، التي أسقطها ولي عهده، وإقرار دستور للبلاد، شرطَ أن يعاهده الاتحاديون على أنهم ليسوا جمهوريين وأنهم لن يخلعوه.
إننا، ونحن نعيش أجواء ذكرى «ثورة الملك والشعب»، من المهم أن نستعيد النقاش الذي أسس هذا العيد الوطني المهم، داخل المجلس الوطني للمقاومة. لقد كان الاقتراح، في البداية، أن تحمل الذكرى اسم «ثورة الشعب والملك»، وهذا كان رأي كل من الفقيه البصري وعبد الرحمان اليوسفي والدكتور عبد اللطيف بنجلون، لكن الدكتور عبد الكريم الخطيب اقترح تسمية الذكرى بـ«ثورة الملك والشعب»، تقديرا منه أن الملك يمثل المؤسسة الملكية والشعب المغربي، في آن. وبعد نقاش حاد، وقع الاتفاق على مقترح الخطيب. لكن الأهم من هذا النقاش، أنه، طيلة السنوات الثلاث الأولى، كان الاحتفاء بـ«ثورة الملك والشعب» يعرف إلقاء خطابين؛ واحد للملك، يلقيه محمد الخامس، وآخر للشعب، يلقيه الفقيه البصري. لكن إرادة ولي العهد، مولاي الحسن، كانت غير ذلك. ومن هنا يمكن أن نفهم ما قاله الفقيه البصري للملك محمد السادس، عندما استقبله في بداية ملكه، حين دعاه إلى اتباع طريق جده محمد الخامس واجتناب مسار والده الحسن الثاني.
إننا لسنا هنا بصدد محاكمة اختيارات الحسن الثاني السياسية، لأننا، إذا نظرنا إلى هذه المرحلة التاريخية بمنظار الحاضر، ولم نستحضر تعقيداتها وأخطاء كل الأطراف، وضمنها أخطاء وتناقضات مكونات الحركة الوطنية، سنكون قد جانبنا الصواب. لكن، لا يمكن أن نطمح إلى تحقيق انتقال كامل نحو الديمقراطية، ما لم نستحضر خصوصيات هذه المرحلة التي تطرفت فيها الملكية والحركة الوطنية في صراعهما، خصوصا أنها مرحلة مازالت تنيخ بكلكلها على فترتنا الحالية. ويمكن أن نستحضر، والمناسبة شرط، أنه في الوقت الذي تعامل فيه الحسن الثاني مع المعارضة بالقبضة الحديدية، أصبحت هذه الأخيرة تطلق على ذكرى «ثورة الملك والشعب»، بسخرية سوداء، «ثورة الملك على الشعب».
إننا ونحن نعيش أجواء ذكرى «ثورة الملك والشعب»، نحتاج إلى ما كان محمد بلحسن الوزاني يسميه «الثورة من الأعلى»، من أجل «قلب الأوضاع رأسا على عقب، وتغيير مجرى التاريخ بالنسبة إلى حياة الأمة والبلاد، بهذا يتحقق الانبعاث الوطني الذي ينبثق منه عالم مغربي جديد، دولة ومجتمعا». فهل يفعلها محمد السادس؟ هناك حاجة واضحة إلى الانتقال نحو الديمقراطية، وهناك إشارات مشوشة عن ذلك


عيد الشباب

لن تُقام هذه السنة احتفالات رسمية بعيد الشباب الذي يخلد سنوياً ذكرى ميلاد الملك محمد السادس، بعدما كانت هذه المناسبة مُرسخة في المملكة منذ سنة 63 سنة.
قرار عدم الاحتفال بعيد الشباب هذه السنة جاء بأمر من الملك محمد السادس عبر بلاغ لوزارة القصور والتشريفات والأوسمة، جاء فيه أن الاحتفال لن يقام ابتداءً من هذه السنة، ما يعني إلغاءه نهائياً.
وكان عيد الشباب يخلد في الـ 21 من غشت من كل سنة وهو يوم عطلة مؤدى عنها، ويؤرخ لليوم الذي رأى فيه الملك محمد السادس النور من سنة 1963، حيث يبلغ من العمر حالياً 55 سنة.
ويعود أول احتفال بعيد الشباب في المغرب إلى شهر يوليوز 1956 وكانت البلاد حينها حديثة العهد بالاستقلال، بحيث قرر الملك الراحل محمد الخامس الاحتفال بعيد ميلاد ولي العهد آنذاك مولاي الحسن، ليصبح تاريخ عيد الشباب في عهد الملك الحالي هو 21 غشت من كل سنة.
ويحكي أحمد بنسودة، الذي كان كاتباً للدولة للشبيبة والرياضة في عهد حكومة مبارك البكاي، في مقال نُشر بمجلة "دعوة الحق" عدد 345 الصادرة عن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن الشعار الذي اختاره الملك الراحل محمد الخامس لذلك اليوم هو "عيد الشباب، فأعطى لاحتفال شباب المغرب رمزاً ومحتوى تجسد فيما يمثله ولي العهد رفيق محرر المغرب من طموح وإرادة".
وذكر بنسودة في مقاله المعنون "ذكريات عيد الشباب" أن هذا اليوم لم يكن "احتفالاً من أجل الاحتفال، بل تعبئة وتفجيراً لطاقات الإبداع ومخزون الإنتاج والعطاء عند الشباب"، مشيراً إلى أن "ولي العهد آنذاك مولاي الحسن كان رمز الشباب المغربي، شباب الكفاح، وشباب الحماس، وشباب الوعي والإرادة، وكان كل شاب مغربي يرى مولاي الحسن المثل الذي يتوق أن يكونه كفرد في أسرته الصغيرة".
وذكر أحمد بنسودة أن عدداً من وفود الشباب من مختلف التنظيمات توافدوا على كتابة الدولة في الشبيبة والرياضة "يطلبون ويرغبون أن تكون مناسبة عيد ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن هي المناسبة التي يتجمع فيها شباب المغرب المستقل في احتفال وطني كبير".
ولم يترك بنسودة هذه المناسبة تمر دون أن يضع بين يدي الملك الراحل محمد الخامس مقترحات بجعل عيد ميلاد ولي العهد عيداً للشباب وقد تفاعل الملك مع الأمر بالإيجاب، وقرر أن "يكون الاحتفال بعيد ميلاد ولي عهده تحت شعار عيد الشباب".
بعد الموافقة الملكية، وجهت كتابة الدولة في الشبيبة والرياضة نداءً إلى جميع شباب المغرب، ذكوراً وإناثاً، بجميع هيئاته ومنظماته الثقافية والكشفية والرياضية والفنية، لمدها باقتراحات حول برامج احتفالاتهم على المستويين الوطني والمحلي.
وقال بنسودة، الذي اشتغل فيما بعد مستشاراً للملك الراحل الحسن الثاني، في مقاله: "تحولت كتابة الدولة في الشبيبة والرياضة إلى معسكر قيادة وتجمع لإعداد حفلات عيد الشباب، وتهييئ كل الوسائل المادية والمعنوية للوفود التي ستشارك في الاحتفال الكبير الذي سيقام بهذه المناسبة".
تحقق ذلك في التاسع من يوليوز سنة 1956 حيث نظم الاحتفال بملعب سباق الخيل بالرباط الذي احتشدت فيه الجماهير وانتظمت فيه أفواج المنظمات الشبابية بأزياء مختلفة تنتظر لحظة انطلاق الاستعراض أمام ولي العهد، وقد كان عدد الشبان والشابات حوالي 2500، أما عدد من أتى لمشاهدة الاستعراض فكان يفوق ذلك بكثير.
وأشار بنسودة في ذكرياته حول عيد الشباب إلى أن "جيل الشباب الذي احتفل لأول مرة بعيد ميلاد الملك سنة 1956 أصبح اليوم أباً لأبناء، وجد الأحفاد، ولقد كان ذلك الجيل في مستوى المسؤولية الجسيمة التي تحملها في وضع اللبنات الأولى لعهد الاستقلال، وفي اجتياز تلك التجربة الصعبة التي تواجه الشعوب عند انتقالها من مرحلة الاستعمار إلى مرحلة الاستقلال".
وذكر أن "الاستعماريين كانوا يظنون أن المغرب سيتعثر وسيقف عاجزاً عن تسيير شؤونه، لكن المغرب المستقل واجه التحدي وتغلب عليه، وبرهن أبناؤه أنهم قادرون ليس فقط على ملء الفراغ الذي تركه الاستعمار، بل على تشييد صرح دولة حديثة برجالها وأطرها وقوانينها وأجهزتها

أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن فاتح شهر محرم لعام 1441 هـ هو يوم غد الأحد 01 شتنبر 2019 م.
وذكرت الوزارة، في بلاغ لها، أنها راقبت هلال شهر محرم لعام 1441هـ بعد مغرب اليوم السبت 29 ذي الحجة 1440هـ الموافق لـ31 غشت 2019 م، فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا.
وفي ما يلي نص البلاغ: "تنهي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إلى علم المواطنين أنها راقبت هلال شهر محرم لعام 1441 هـ، بعد مغرب يوم السبت 29 ذي الحجة 1440هـ موافق لـ31 غشت 2019 م. فثبتت لديها رؤية الهلال ثبوتا شرعيا.
ووفق رؤية هلال محرم الحرام، فإن مناسبة عاشوراء ستحل في المغرب يوم الثلاثاء العاشر من شتنبر.
وأعلنت عدة دول عربية وإسلامية في وقت سابق، من بينها السعودية والأردن والإمارات ومصر وتركيا وأندونيسيا وماليزيا، أن اليوم السبت، هو فاتح محرم للسنة الهجرية 1441.
وتهنئ جريدة هسبريس زوارها الكرام بهذه المناسبة التي تخلد للهجرة النبوية الشريفة.


المسيرة الخضراء تسمى المسيرة الخضراء أو Marcha verde، لاسترجاع الصحراء الغربيّة، يحتفل المغربيّون سنوياً في الخامس من شهر نوفمبر بذكرى المسيرة الخضراء التي أعادت لهم الصحراء الغربيّة، هي عبارة عن مظاهرة شعبيّة انطلقت في شوارع المغرب وأطرافه تسعى لتحقيق هدف استراتيجيّ، نظّمتها الحكومة المغربيّة في الخامس من شهر نوفمبر من سنة 1975م، وجاءت هذه المسيرة ضد الكيان الإسبانيّ لإجباره على تسليم مقاليد إقليم الصحراء المغربيّة المتصارع عليها الذي يعتبر بمثابة إقليم شبه حضري وكان يخضع للاحتلال الإسباني بالرغم من استقلاله، ورفع المتظاهرون الأعلام المغربيّة خلال المسيرة إلى جانب لافتات تطالب باستعادة الصحراء المغربية، وكما رُفع القرآن الكريم فوق رؤوس المتظاهرين وصورة ملك البلاد الذي أمر بخروج هذه المسيرة، ومُنحت المسيرة وصف الخضراء رمزاً للإسلام
تاريخ الصحراء المغربية جعل الموقع المميز الذي تحتله المغرب محطاً لأنظار إسبانيا، إذ تشغل الحيز الشمالي من الصحراء الغربية، وبقيت هذه الصحراء لفترة طويلة جداً تحت الانتداب الإسبانيّ حتى بعد استقلال المغرب، وطالت فترة المطالبات باسترجاع هذه المنطقة كونها أحد الأجزاء التاريخيّة من البلاد، وتعتبر المنطقة نقطة خلاف بين المغرب وموريتانيا أمام إسبانيا، إذ حاولت موريتانيا في جنوب الصحراء أن تبرهن أنّ هذه الصحراء تابعة لأراضيها إذ كانوا يدافعون عنها بكل قوة وصمود أمام الاحتلال، وتمكن المتظاهرون بالمسيرة هذه أن يستردوا ما سلب منهم وكان ذلك خلال عام 1975م، وفي العام الذي يليه سنة 1976م أُسّست الجمهورية العربية الصحراوية، وجاء هذا التأسيس بعد مفاوضات أقيمت في مدينة العيون بين الوالي مصطفى السيد ووزير الخارجيّة الإسباني بدرو كورتينا موري.[٢] المسيرة بدأت المسيرة بإشارة من ملك المغرب الحسن الثاني في عام 1975م حيث أومأ بضرورة خروج مسيرات حاشدة سلميّة من كافة أنحاء البلاد، فتمكنت المغرب من بسط نفوذها على أراضي الصحراء الغربية بشكل كامل بحكم أنها من الأقاليم الجنوبية للمملكة، وتمكنت هذه المسيرة الحاشدة من تخليص الصحراء من ثلاثة أرباع قرن من الاحتلال الإسباني لها، وتحققت الوحدة المتكاملة للبلاد.[٣] تهافتت الاتصالات الدبلوماسيّة بين إسبانيا والمغرب بعد مرور أربعة أيام فقط على انطلاق الحشود في مسيرتهم الخضراء، وكانت إسبانيا تطالب بالتوصل إلى حلول تحافظ على حق المغرب في الإقليم الصحراوي، وفي التاسع من ذلك الشهر رفع الملك الحسن الثاني راية الانتصار بإعلانه أنّ الأهداف المرجوة من إطلاق المسيرة الخضراء قد تحققت، فطالب المتظاهرون بالعودة إلى مدينة طرفاية نقطة انطلاقها.[٣] ويذكر أنّه في اليوم الثاني من أيام المسيرة كان هناك ما يقارب 350 ألف مغربيّ يحتشدون في مدينة طرفاية الكائنة في الجنوب المغربيّ ينتظرون الإشارة من ملك البلاد لإتمام ما بدأوا به، وعلى أعقاب تلك المسيرة وقعت اتفاقيّة استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في الرابع عشر من ذلك الشهر عام 1975م في مدريد، وكانت هذه الاتفاقيّة قد جاءت بإقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة

ذكرى ولادة النبي يُذكر أنَّ النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم ولد في يوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول لعام 8هـ، وعاش مدة أربعين عاماً،[١] ويُشار إلى أنَّ الناس في ذكرى مولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم انقسموا إلى فريقين: حيث كان الفريق الأول من المعادين لفكرة النبيّ، وتمنوا أن تبقى البشرية عابدة للحجارة والأوثان، أما الطائفة الثانية فقد استبشرت بولادة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، واتخذت من ذلك اليوم ذكرى تتكرر كل عام، وأسموها ذكرى مولد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم

تاريخ الاحتفال بالمواليد بدأ الاحتفال بالمولد النبويّ مع بداية ظهور الدولة العبيدية، وهي تلك التي تُسمّى بالدول الفاطميّة، وكانت هذه الدولة تنشر بين العباد أنَّها تحب آل البيت، وتنتسب إليهم، وذلك بهدف تسهيل سيطرتها واحتلالها لبلاد المسلمين، ففي عهدهم ظهرت قضية الإحتفال بالأولياء بشكل عام، وبالمولد النبويّ بشكل خاص، وظهرت مسألة تعظيم القبور، وغير ذلك، وأعطوا الاحتفال بالمولد النبوي مسألة أكبر من حجمها، ولكن يجدر القول هنا أنَّ الاحتفال بالمولد النبويّ الشريف ليس بدعة خطيرة تفسد عقول الناس، ولكنها فرصة لضعيفي الإيمان من أجل تذكر الرسول، ولزيادة محبته، وتعظيمه بطريقة لا تُغضب الله عزَّ وجل.[٣] حول المولد النبويّ يشهد التاريخ أياماً كثيرة ومناسبات عظيمة، وخاصة يوم المولد النبويّ، ويوم الإسراء والمعراج، وفتح مكة، ويوم الانصار في غزوة بدر، وغير ذلك من الأيام، وتشهد هذه الأيام المباركة فرح المسلمون الذي لا مثيل له، ومن جانب آخر فيُنظر كلّ شخص مسلم إلى يوم وفاة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم بالحزن الشديد؛ إذ يأسف المسلمون ويتمنون لو قدموا أرواحهم وكل ما يملكون؛ من أجل أن يحظوا برؤية النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم

يوم عاشوراء يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر محرم، وفي هذا اليوم نجّى الله نبيه موسى عليه السلام ومن آمن معه من فرعون، ويُذكر في قصة يوم عاشوراء أنَّ رسول الله محمد صلّى الله عليه وسلّم عندما هاجر إلى المدينة المنورّة، وتبيّن له أنَّ اليهود يصومون ذلك اليوم فرحاً بنجاة موسى عليه السلام، قال عليه الصلاة والسلام: ((أنا أحقُّ بِموسَى منكم فصامهُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأَمَرَ بصومِه))[١]، ولقد كان هذا في السنة الثانية للهجرة، وكان صيامه واجباً على كلّ مسلم، وعندما فرض الله صيام رمضان تُرك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء لم يصمه.[٢]

فضائل يوم عاشوراء يتميز يوم عاشوراء بعدد من الفضائل، ولعل أهمها ما يلي:[٣] يُكفر صيامه سنة ماضية، وهذا ما أخبر عنه الحديث النبويّ الشريف: ((صيامُ يومِ عاشُوراءَ، أحتسِبُ على اللهِ أن يكَفِّرَ السَّنةَ التي قَبْلَه)).[٤] يوجد هذا اليوم في شهر الله المُحرّم، ويُسنُّ الصيام في هذا اليوم، كما ويُسن أنْ يُصام يوماً قبله ويوماً بعده. مراتب صوم يوم عاشوراء أورد الإمام ابن القيم أنَّ صوم يوم عاشوراء يتضمن المراتب التاليّة:[٥] أكمل هذه المراتب صيام يوم قبله ويوم بعده. أكثر الأحاديث النبويّة تُشير إلى صيام اليوم التاسع واليوم العاشر فقط. يمكن إفراد اليوم العاشر من شهر محرم بالصيام. من بدع يوم عاشوراء تكثر البدع في يوم عاشوراء، حيث ورد في بعض الأحاديث استحباب الاختضاب، والاغتسال، والتوسعة على الأبناء، ولكنَّ هذا لم يرد ولا تصح نسبة أيّ شيء منه؛ إذ يقول ابن تيمية: (لم يرد أيّ حديث صحيح عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أو عن صحابته أو عن أحد أئمة المسلمين ما يُثبت صحة هذه البدع

يوم عاشوراء اليوم العاشر من شهر مُحرّمٍ هو يوم عاشوراء، ولذلك أُطلق عليه عاشوراء، كما أُطلق على التاسع من محرّم تاسوعاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ أقوال العلماء اختلفت في تحديد عاشوراء، إلّا أنّ الراجح أنّه العاشر من مُحرّمٍ، وهو ما ذهب إليه الجمهور من العلماء، وفي ذلك قال الإمام النووي رحمه الله: (عاشوراء وتاسوعاء اسمان ممدودان، هذا هو المشهور في كتب اللغة قال أصحابنا: عاشوراء هو اليوم العاشر من المحرم، وتاسوعاء هو التاسع منه هذا مذهبنا، وبه قال جمهور العلماء، وهو ظاهر الأحاديث ومقتضى إطلاق اللفظ، وهو المعروف عند أهل اللغة)،[١] وعاشوراء هو اليوم الذي نُجِّيَ فيه موسى عليه السلام ومن آمن معه من بطش فرعون الذي ادّعى الربوبية وأتباعه، فكان فرعون ظالماً قاهراً لبني إسرائيل، يُقتّل أبناءهم، إلّا أنّهم لم يُقاتِلوه، بل أُمروا بالصبر عليه، والتوكّل على الله تعالى، والدعاء والصلاة، فجزاهم الله تعالى على ذلك، وورد ذلك في قوله سبحانه: (وَأَورَثنَا القَومَ الَّذينَ كانوا يُستَضعَفونَ مَشارِقَ الأَرضِ وَمَغارِبَهَا الَّتي بارَكنا فيها وَتَمَّت كَلِمَتُ رَبِّكَ الحُسنى عَلى بَني إِسرائيلَ بِما صَبَروا وَدَمَّرنا ما كانَ يَصنَعُ فِرعَونُ وَقَومُهُ وَما كانوا يَعرِشونَ)،[٢] وقال الحسن البصري في الآية السابقة: (والله، لو أنَّ الناس إذا ابتلوا من قبل سلطانهم صبروا ما لبثوا أن يُرفع عنهم، وذلك أنّهم يفزعون إلى السيف فيوكلون إليه، ووالله ما جاؤوا بيوم خيرٍ قط

فضل صيام يوم عاشوراء وردت العديد من الأحاديث النبوية التي تدلّ على فضل صيام يوم عاشوراء، منها قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (صيامُ يومِ عاشوراءَ، أَحتسبُ على اللهِ أن يُكفِّرَ السنةَ التي قبلَه)،[٤] فصيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب سنةٍ ماضيةٍ، كما روى الإمام البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- قال: (ما رأيتُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتحرَّى صيامَ يومٍ فضَّلَه على غيرِه إلا هذا اليومَ، يومَ عاشوراءَ، وهذا الشهرَ، يعني شهرَ رمضانَ)،[٥] كما أنّ يوم عاشوراء يقع في الشهر الذي يُسنّ فيه الصيام؛ أي شهر مُحرّمٍ، ودليل ذلك ما رُوي أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (وأفضلُ الصيامِ، بعد شهرِ رمضانَ، صيامُ شهرِ اللهِ المُحرَّمِ)،[٦] ولذلك الفضل الكبير المترتّب على صيام عاشوراء، فقد كان الصحابة -رضي الله عنهم- يُعوِّدون صبيانهم على صيامه، حتى إنّ بعض السلف حافظ على صيام عاشوراء في السفر، منهم: ابن عباس، وأبي إسحاق السبيعي، والزهري، وقال الزهري في صيام عاشوراء: (رمضان له عدّةٌ من أيامٍ أخر، وعاشوراء يفوت)، ومن الجدير بالذكر أنّ السُنّة صيام يومٍ قبل عاشوراء، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لئن بقِيتُ إلى قابلٍ لأصومَنَّ التاسعَ)،[٧] فصيام عاشوراء يكون على ثلاث مراتبٍ كما بيّنها ابن القيم في زاد المعاد، فالمرتبة الأولى والأكمل والأفضل تكون بصيام التاسع والعاشر والحادي عشر من مُحرّم، والثانية تكون بصيام التاسع والعاشر وذلك ما عليه الأحاديث النبوية، والثالثة تكون بصيام العاشر لوحده دون يومٍ قبله أو يومٍ بعده، وتجدر الإشارة إلى أنّ صيام العاشر لوحده لا يُكره، نصّ على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- في الاختيارات.[٨] أحكامٌ متعلّقةٌ بيوم عاشوراء بيّن العلماء العديد من الأحكام المتعلّقة بيوم عاشوراء وصيامه، إضافةً إلى العبر والدروس المستفادة منه، فيما يأتي بيان البعض منها بشكلٍ مفصّلٍ:[٩] كان صيام يوم عاشوراء فرضاً على المسلمين قبل فرض صيام رمضان، إلّا أنّ فرض عاشوراء نُسخ بفرض رمضان، لكن يستحبّ صيام عاشوراء بعد فرض رمضان، فلمّا هاجر النبي -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة المنورة، ووجدهم يصومون عاشوراء، وعرف الرسول أنّ هذا اليوم هو اليوم الذي نجّى الله -تعالى- فيه موسى وأغرق فرعون ومن معه، فصامه موسى شكراً وحمداً لله تعالى، قال الرسول: (أَنا أَوْلى بِموسى مِنهُم)،[١٠] فصامه الرسول، وأمر بصيامه، وممّا يُستنتَج من حادثة موسى مع فرعون أنّ الشكر لله تعالى يكون بالطاعة والعبادة، إضافةً إلى الشكر والحمد باللسان، فمن الجدير بالعبد أن يُقبِل على شكر الله وحمده بالطاعة والعبادة، وذلك ما كان من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام، حيث قال الله -تعالى- على لسان موسى عليه السلام: (قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ).[١١] يجوز للمسلم أن ينوي صيام عاشوراء وتاسوعاء في النهار، إلّا أنّ الأفضل والأكمل تبييت النية من الليل لصيامهما، كما يجوز صيام عاشوراء لمن عليه قضاء، إلّا أنّ النية تكون للقضاء، لينال العبد بذلك أجر القضاء وأجر عاشوراء على الصحيح من الأقوال. تجدر الإشارة إلى عدم جواز قضاء صيام يوم عاشوراء؛ لأنّه محددٌ بوقتٍ، وبزوال الوقت يزول الصيام، فالنوافل مربوطةٌ بقيدٍ وسببٍ، وبزوال السبب ينتفي القضاء، ومثال ذلك: الكسوف الذي لا تُقضى صلاته بفواته، وكذلك الأيام البيض التي لا تُقضى بعد انقضائها، ومثلها يوم عاشوراء.[١٢] قال شيخ الإسلام ابن تيمية في تكفير عاشوراء للذنوب: (وَتَكْفِيرُ الطَّهَارَةِ، وَالصَّلَاةِ، وَصِيَامِ رَمَضَانَ، وَعَرَفَةَ، وَعَاشُورَاءَ، لِلصَّغَائِرِ فَقَط)، ويؤيّد ذلك قول الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (الصَّلواتُ الخمسُ والجمُعةُ إلى الجمعةِ ورمضانُ إلى رمضانَ مُكفِّراتٌ ما بينَهنَّ إذا اجتنَبَ الْكبائرَ).[١٣][١٢] لم يرد أي دليلٍ من السنة النبوية، أو من أفعال الصحابة، أو التابعين، ممّا تثبت صحته أو ضعفه، أو من أقوال الأئمة من علماء المسلمين، أو أقوال أئمة المذاهب الأربعة ما يدلّ على إظهار السرور والمصافحة وطبخ الحبوب والاكتحال يوم عاشوراء


استقلال المغرب يُصادف تاريخ استقلال المغرب يوم الثامن عشر من تشرين الثاني من كلّ عام، وذلك تكريماً لعودة الملك محمد إلى المغرب، حيث تمّ نفي الملك إلى مدغشقر عندما كان المغرب مستعمرة فرنسيّة، فقام الملك في هذا اليوم بإعلان تحرّر المغرب من فرنسا وإسبانيا اللتين استعمرتا البلاد لمدّة 44 سنة.[١] تاريخ المغرب يذكر التاريخ أنّ الأمازيغ هم السكّان الأصليّون للمنطقة الجغرافيّة التي تمتدّ من الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، امتداداً إلى المنطقة الشمالية لمالي، ومن واحة سيوة التي تقع بالقرب من الحدود المشتركة بين ليبيا ومصر، وصولاً إلى ما يُعرَف بجُزر الكناري الواقعة في المحيط الأطلسي،[٢] وذلك منذ أكثر من 4 آلاف سنة، وتجدر الإشارة إلى أنّهم يمثّلون نسبة كبيرة من سكّان المغرب العربيّ.[٣] وقد شهدت المغرب العديد من الحضارات التي تعاقبت عليها؛ فقد سكنها الفينيقيون في حوالي عام 1000ق.م، وتعاقبت علىيها حضارات أخرى أيضاً، مثل: الفاندال، والقوط الغربييّن، والإغريق البيزنطييّن، والرومان خلال القرن الخامس الميلادي، ثمّ أتى العرب عام 681م، وسيطروا بشكل كامل على المنطقة عام 705م، كما بدأ الأوروبيّون بالاهتمام بالمنطقة؛ بسبب موقعها المهمّ بين أفريقيا، وأوروبا، فكان البرتغاليّون أوّل من وصل إلى المنطقة في القرن الخامس عشر، حيث سيطروا على ساحل المحيط الأطلسيّ، ثمّ تلتها فرنسا التي جاءت في القرن التاسع عشر الميلادي.[٤] وبحلول عام 1904م اعترفت المملكة المتّحدة رسمياً بالمنطقة كدائرة نفوذ لفرنسا، وأصبح المغرب مستعمرة فرنسية عام 1912م، وأصبحت حركات الاستقلال أقوى في المنطقة بعد الحرب العالمية الثانية، ممّا أدى إلى إنشاء حزب الاستقلال، فنفت فرنسا السلطان محمد الخامس الشعبيّ عام 1953م، واستبدلته بمحمد بن عارفة؛ الأمر الذي جعل الحركة من أجل الاستقلال أقوى، وقد عاد محمد الخامس إلى المغرب عام 1955م، أمّا في 2 آذار/مارس 1956م، فقد تمّ إعلان الاستقلال.[٤] حكومة المغرب تتبع الحكومة في المغرب للنظام الملكي الدستوريّ، ويوجد ثلاثة أفرع حكوميّة رئيسيّة في البلاد، وهي:[٥] السلطة التنفيذيّة: يمثّل الملك السلطة السياسيّة والعامانية، فهو يعتبر أمير المؤمنين، ويرأس مجلس الوزراء، كما أنّه يعيّن مختلف أعضاء الحكومة، أمّا رئيس الوزراء فيعتبر رئيس الحكومة المغربيّة، ويحصل الملك على السلطة بالوراثة ، أمّا رئيس الوزراء فيقوم الملك بتعيينه، ولكن يجب اختياره من أكبر حزب في البرلمان، وتستمرّ الدورة الإنتخابية فيها لمدى الحياة. السلطة القضائية: تمثل المحكمة العليا أكبر محكمة في المغرب، ويعيّن الملك القضاة بناءً على توصية المجلس الأعلى للقضاء، وتستمرّ فيها الدورة الإنتخابيّة لمدى الحياة. السلطة التشريعيّة: يعتبر مجلس المستشارين السلطة الأكبر في السلطة التشريعيّة، فهم يقومون بمراجعة الدستور، والمساعدة في مسائل الموازنة، والموافقة على مشاريع القوانين، واستجواب الوزراء، وإنشاء لجان تحقيق مخصّصة للتحقيق في تصرّفات الحكومة، ويجوز لمجلس النواب حلّ الحكومة من خلال التصويت بحجب الثقة، ويتمّ انتخاب أعضاء مجلس المستشارين عن طريق التصويت غير المباشر، أمّا أعضاء مجلس النواب فيتمّ انتخابهم عن طريق التمثيل النسبيّ في الدوائر الانتخابيّة متعدّدة الأعضاء، وتستمرّ الدورة الإنتخابيّة لمجلس المستشارين لست سنوات، أمّا مجلس النواب فيستمرّ لخمس سنوات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Responsive Ads Here